صديق أخي مهدي المهاجر من بورسعيد كان وسيماً ويرتدي الجينز والبرنيطة ويصبح من أهل بورسعيد ينادي على عمه أبو العربي كان يعجبني لكني كنت أرتعد خوفاً من أخي كان اسمه محمود، ولكن الجميع كانوا ينادونه "حوته".. يشبه محمود عبد العزيز في مسلسل "الدوامة" وكانت له قصص حب كثيرة في الحارة والمدرسة كنت أراه كثيراً يقف أمام مدرسة البنات سمعت حكاية أنه بيحب نجوى صديقتي ومرة يحب وفاء..فابتعدت عن مجرد النظر إليه.. استيقظت في يوم على خبر أسعدني حوته حلقوا له راسه على الزيرو، لأنه ضبط متلبساً بفعل فاضح جنب الكباس.. والكباس هذا هو خزان المياه العالي الذي تشرب منه المدينة كلها.. ولم نعد نرى أو نلمح محمود حوته ولكننا سمعنا أنه تطوع مع الفدائين بعد استشهاد أخيه "محروس" ومرت الأيام وبعد انتصار أكتوبر زرته بصحبه أخي مهدي لنبارك زواجه من ابنه خالته رسمية وقد صار رجلاً بمعنى الكلمة لا ينقصه سوى "ذراع" كانت مساهمة بسيطة من ابن مصر لأمه الغالية ياه لقد تغير صار حديث فخر ونظراته شموخاً وذكريات الانتصار لا تنقطع ليلاً أو نهار.